مدبولي: نستهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر إلى 5 مليارات خلال السنوات المقبلة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر تشهد تطورًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام الأخير بنسبة 18% ليصل إلى مليار دولار، وهو ما يعكس قوة العلاقات ومتانة الروابط الاقتصادية بين الجانبين.

وأوضح مدبولي، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري–الجزائري، أن مصر والجزائر تمتلكان فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكداً أن الحكومة تستهدف الوصول بحجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة، في ظل الإرادة السياسية المشتركة وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الفترة الحالية تمثل فرصة ذهبية لزيادة الاستثمارات المتبادلة، خاصة مع التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصادان المصري والجزائري، مضيفًا أن هناك قطاعات واعدة يمكن أن تشهد شراكات قوية، وفي مقدمتها:
الطاقة، البتروكيماويات، الصناعات الغذائية، الزراعة، الأسمدة، مواد البناء، البنية التحتية، والإنشاءات.

وشدد مدبولي على أهمية دور القطاع الخاص في تعميق التعاون بين البلدين، مؤكدًا أن الحكومة تدعم الشركات المصرية الراغبة في دخول السوق الجزائرية، كما تعمل على إزالة أي معوقات تواجه المستثمرين الجزائريين في مصر.

وأضاف أن مصر نفذت خلال السنوات الماضية مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية العميقة، التي أسهمت في تحسين مناخ الاستثمار، وتوفير حوافز جديدة لجذب رأسمال أجنبي مباشر، فضلًا عن تطوير البنية التحتية من طرق، وموانئ، ومناطق لوجستية، وهو ما يفتح المجال أمام توسع الشركات الجزائرية داخل السوق المصرية.

واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية، معربًا عن ثقته في أن المنتدى سيُخرج نتائج عملية تدفع التعاون التجاري والاستثماري إلى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة.